دراسة إمكانية إعادة استخدام الحصويات المعاد تدويرها في الخلطات الإسفلتية
الملخص
بسبب الظروف المناخية القاسية أو الكوارث الطبيعية أو البشرية، وخصوصاً مع ظروف الحرب التي تعيشها بلادنا سوريا وما تتعرض له من عمليات تخريب للمنشآت السكنية والمؤسسات الحكومية والبنى التحتية وغيرها....... تتعرض المنشآت البيتونية إلى حركة هدم مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من المخلفات التي تشكل الخرسانة جزءاً كبيراً منها.
ويلقي هذا البحث الضوء على إمكانية الاستفادة من مخلفات الإنشاء والهدم والدراسات التي تمت في هذا المجال، حيث تعتبر تقنية إعادة استخدام مخلفات المنشآت البيتونية المهدمة قديمة في بعض البلدان التي تتعرض لظروف مناخية قاسية، درجة حرارة مرتفعة أو منخفضة، أو التي تعرضت لكوارث طبيعية براكين وزلازل، وحديثة في بعض البلدان التي شهدت نهضة عمرانية كبيرة كدول الخليج نتيجة ازدياد تصدير النفط ونمو هذه البلدان اقتصادياً.
حيث أن تدوير ومعالجة مكونات الخرسانة المحطمة وإضافتها إلى خلطات خرسانية أو إسفلتية جديدة يقلل من الحاجة لكميات كبيرة من المكونات الجديدة وبالتالي تقليل الطلب على المقالع الطبيعية وهذا بدوره يحافظ قدر الإمكان على المواد التي قد تحتاجها الأجيال المقبلة، كما تعتبر وسيلة للحد من التكاليف الخاصة بالبناء، وتقلل قدر الإمكان من التلوث البيئي.
توصل البحث إلى نتائج هامة تبين أن خشونة سطح الحبيبات توجب استخدام نسبة رابط مرتفعة نسبياً تصل لحدود 5.75%، وأن الخليط الإسفلتي المنتَج يحقق الحد الأدنى المطلوب للثبات، ويحقق قيمة سيلان تساوي 2,5mm وهي مقبولة ولكنها تعتبر منخفضة نسبياً قياساً إلى نسبة الرابط المرتفعة، كما كانت نسبة الفراغات الهوائية مقبولة ودرجة الامتلاء مقبولة لكنها منخفضة قياساً إلى نسبة الرابط.