القضايا الاجتماعية في الرواية النسائيّة السورية روايتا (زينة) لوصال سمير، و (امرأة في عيون الناس) لنادرة بركات الحفار نموذجاً
الملخص
تُعدُّ الرواية النسائية السورية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سورية المعاصر، نقطة انعطاف في تاريخ الأدب السوري، لما تحمله من دلالات اجتماعية سياسية معرفية على غير صعيد.
إنَّ الانقلابات السياسية الاجتماعية التي أحاطت بالمجتمع السوري، أرخت بظلالها المعرفية الجمالية على الرواية آنذاك، ناهيك بأن خروج سورية من الاحتلال الفرنسي كان لاه الأثر البالغ في خلق نظام روائي اجتماعي بالغ الأهمية على وجه الخصوص.
لقد احتفظ المجتمع السوري بكثير من الأمراض الاجتماعية التقاليد البالية التي وقف الرواية موقف التحدي منها، فكان الاستلاب و القهر الاجتماعي و الظلم من القضايا التي حاربتها المرأة، و دفعت لقاء ذلك ثمناً باهضاً في طريق الحرية الاجتماعية-المعرفية.
و بدت الرواية النسائية - مع تصاعدها الزمني- محوراً لتجاذبات عنيفة و صراعات غير معهودة بين المرأة و واقعها الأليم الذي نظرت إليه الروائيات بأشكال و مشارب متعددة.